كان هناك من يشاهدها يظنونها.. نائمة.. ولكن....! الله وحده سبحانه وتعالى هو أعلم بنوايا الإنسان الداخلية وهو العالم بفعل الأشخاص حيث يراهم في كل مكان ولا يستطيع أحد أن يكذب على الله أو يخبئ شيء بداخله إلا وقد يعلمه الله وهنا سوف نروي قصة الفتاة التي كان يوميا تدخل غرفتها باكرة لتخلد إلى النوم وهذا ما كان يظنها أفراد عائلتها يوميا، حيث إنها كانت مواظبة يوميا على إغلاق باب غرفتها عليها والذهاب للنوم من وقت الليل وعندما يسأل عليها يخبرهم الأهل أنها نائمة منذ فترة، ولكن هذه الفتاة لم تكن نائمة بحجرتها كل ليلة كما يظن البعض، إلا أنها تكون مستيقظة وتظل مستيقظة حتى ساعات الليل المتأخرة ولكن هل علمت ماذا تفعل هذه الفتاة في حجرتها كل ليلة؟ كانت هذه الفتاة تدخل كل ليلة غرفتها ولا أحد يعلم سرها سوى الله سبحانه وتعالى، حيث إنها كانت تؤدي صلاة قيام الليل يوميا بمفردها ولا أحد يعلم عنها شيئا حيث إنها تحاول إخفاء هذا السر وتريده ان يكون عملا صالحا بينها وبين ربها فقط، حيث إنها اعتادت يوميا على أداء صلاة قيام الليل والتحدث مع ربها فقط، وهذا ما جهله الكثير حتى أفراد عائلتها الذين كانوا يظنون أنها تذهب للنوم كل يوم ولا يعلمون أنها تكون مستيقظة يوميا من أجل أن تنال رضا الله سبحانه وتعالى عليها، حيث إن الله قد خصص للقائمين الليل منزلة وقدر عظيم في الجنة . فمن سعى إلى ابتغاء رضا الله ونيل هذه المكانة العظيمة عليك بقيام الليل فإن الله سبحانه وتعالى قد أعد للقائمين الليل وبالأخص في ثلث الليل الأخير مغفرة ورضوان ومكان في الجنة مخصص لهم. نصيحة: قيام الليل من صفات الصالحين والذي يسعون إلى رضا الله والتقرب منه، ففي هذا الوقت ينزل الله سبحانه وتعالى يغفر لمن صلى ودعاه .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق